Egyptian Cinema and American Cinema

By: William Velez

ويل بالاز

السينما المصرية والسينما الامريكية

طوال تاريخها الطويل السينما المصرية كانت ولا تزال لها أبرز ثقافة سينمائية في العالم العربي. منذ بدايتها صناعة السينما المصرية مزجت الفن السينمائي الغربي مع الثقافة المصرية لابتداع أسلوب سينمائي مميز. ولكن في هذه الأيام هناك اتجاه في ساحة الافلام المصرية تجعل كثير من نقاد الافلام يشعروا بالقلق. هذا الاتجاه هو أن  كثير من الافلام المصرية هي نسخ عن أفلام أمريكية شعبية. هذه الافلام الهابطة ليس عندها أي قيمة فنية وتهدف إلى الحصول على المال فقط.

في مقابلة مع جريدة “العربية” قال ناقد الافلام المصري طارق الشناوي إن معظم الافلام الهابطة المصرية نُسخت من مصادر غربية، خصوصا افلام الكوميديا من هوليوود. أضاف الناقد بأن سبب هذه السرقة السينمائية هي افلاس الأفكار داخل صناعة الافلام المصرية.على سبيل المثال وليس الحصر فيلم “صنع في مصر” بطولة الممثل الكوميدي أحمد حلمي يتبع حبكة الفيلم الامريكي “تيد” والفيلم المصري “الحرب العالمية الثالثة” هومشابه للفيلم الأمريكي “نايت آت ذي ميوزيوم”. على الرغم من أن هذان الفيلمان مستوحيان من أعمال أمريكية، اعتقاد بعض النقاد المصريين هو أنهما يختلفان بالنسبة لمدى استعارتهما لعناصر أفلام أمريكية التي استخدماها. يتهم النقاد فيلم “صنع في مصر” بأخذ حبكته من حبكة “تيد” وبينما يعتبركثير من الناس أن “الحرب العالمية الثالثة” فيه تكيف عناصر من “نايت آت ذي ميوزيوم” ولكن لم يسرقها منه. ولكن من أهم العناصر المشتركة في هذين الفلمين هو وجود متحف سحري يعطي الحياة إلى التماثيل فيه وهذا هو العنصر الرئيس الذي تدور أحداث الفيلم حوله. فلذلك نستطيع القول بدون شك إن فيلم “الحرب العالمية الثالثة” سرق حبكة “نايت آت ذي ميوزيوم” واعادة ترويجه للجمهور المصري.

بالأضافة إلى أنه عمل لا أخلاقي، سرقة الأفكارهذه هي دليل موضوع أكبر: الأزمة الاستهلاكية. يهتم المخرجون والمنتجون المصريون بالكمية وليس بالنوعية. فلا تميل صناعة الأفلام المصرية الشعبية إلى أخراج فيلم إبداعي بقدر ما ترغب في تصوِّر فيلم يلقت نظر الجمهور في أقصر وقت ممكن. فبعضهم يقررون أخذ حبكة واحداث أفلامهم من أعمال أمريكية. ولكن هناك أمل في ساحة السينما المصرية. تستمر أقلية مهمة في صناعة الأفلام المصرية بابتداع أعمال فنية وجادة تؤثر في جمهورها مثل فيلم “فتاة المصنع” و فيلم “رسائل بحر”.  فهذه الأفلام الجادة سوف تحتفظ بالتراث السينمائي المصري بينما الأفلام الهابطة والشعبية سوف تبقي على محاكاة أفلام أمريكية