Arab 408 The Palestinian-Israeli conflict in the Arab in Cinema

By: David Rahimi 

داوود رحيمي
الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي في السينما العربية
الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي يعتبر واحد من اكبر الاحداث المؤلمة في ذاكرة العرب بسبب الاضطرابات الاجتماعية السياسية التي تدور حوله ولانه لايزال الى اليوم الحالي. بالنسبة لمعظم العرب هذا الصراع ليس مشكلة فلسطينية فحسب بل هي فعل مقاومة كل العرب في العالم العربي ضد الاستعمار الصهيوني أيضاً. من ناحية مواضيع الافلام العربية المرتبطة، المخرج ممكن أن يركز على الحب أو المشكلات الشخصية أو عنف الاحتلال الاسرائيلي ولكن الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي يبقي عنصر حاسم في هذه الافلام.

على حد قول ناجي ابولوز، المخرج التونسي شوقي الماجري واحد من اهم المخرجين في هذا النوع السينمائي. فيلمه “مملكة النمل” يدور حول معاناة الشعب الفلسطيني ويحتفي بالحب بين الزوجين الشابين (جليلة وطارق) كأداة المقاومة. في حين ان الافلام الكثيرة عن الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي تتلقى المال من الرعاة الخارجيين الماجري اراد تمويل الفيلم من المنتجين العرب فقط لانه لا يحتاج ان يرضي الرعاة الخارجيين الذين ممكن ان يدعموا اسرائيل. ولكن نظراً لاحجام المنتجين العرب، الدعم المادي كان شحيح والفيلم استغرق لمدة اقتربت من ثماني سنوات لاستكماله. في النهاية، المنتج النهائي يمزج إطار الواقعية بالفانتازيا لحكاية القصة ويعزز الفكرة بأنّ القضية الفلسطينية ليست دفاعا عن الحاضر فقط وانما هي دفاع عن الماضي والشهداء. بالرغم من جاذبيته الشعبية، لم يشيد الناقد فريد قمر في جريدة الاخبار بالفيلم، كما قال إنّ فيلم الماجري “يغرق في دوامة المبالغات” بسبب عناصر الخيال وحب الفيلم للكليشيهات التي تعمل على نحو أفضل لجمهورالتلفزيون. ولكن ما قد يكون جيد للتلفزيون قد لا يكون جيد للافلام.

غير أنّ الافلام الاخرى تمتلك رسائل مماثلة (مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي) وفي حين إن بعض الافلام الوثائقية، الأفلام الاخرى هي الأفلام الروائية على سبيل المثال وليس الحصر: ” خمس كاميرات محطمة” و”عمر” و”كأنّنا عشرون مستحيل” و” يد إلهية” و” لما شفتك” و”ولاد العم” وغيرها. معظم الافلام هذه جادة ومعقدة ولكن بعضها أفلام الأكشن بخاصة فيلم ” ولاد العم” الذي يحاول ان يغطي المنظور الفلسطيني والمنظور الاسرائيلي ولكن في النهاية، الفيلم يبالغ في تصوير الإسرائيليين كأوغاد الكرتونية خصوصا في المشهد حيث دانيال يضحك بشكل سخيف عن قتل الاطفال الفلسطينيين. في حين لا علاقة لهذا التصوير بمعاداة السامية، هو يعزز صور بسيطة عن الصراع ولكن يبدو أن الخلافات الواضحة بين الخير والشر أفضل من التعقيد الأخلاقي في هذه الافلام. غير انّ هناك الافلام الجادة مثل “خمس كاميرات محطمة” الذي هو فيلم وثائقي يصوّر الاحتجاجات في بلعين في عام 2005. الفيلم يتبع حياة قروي عماد برناط الذي سجل الحياة اليومية تحت الاحتلال الإسرائيلي عبر خمس سنوات مع خمس كاميرات مختلفة.

على أنّه يظن الاخرين مثل المخرج الفلسطيني إيهاب جادالله أنّ السوق السينمائي مشبع جداّ مع هذه الانواع من الافلام وانّ قضية الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي هي صورة نمطية ذاتها الآن. في مقابلة، جادالله قال إن الفلسطينيون يفقدون المعركة الإعلامية بينما “هم ليسوا محاربو الحرية بعد الآن ولكنهم الصورة المنحطة لمحاربو الحرية الآن.” يعني انّ بعض المخرجين العرب يستخدمون الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي كصورة نمطية للمعاناة من دون أي نظرة عميقة ولذلك يميل الناس في كل العالم (العرب وغير العرب) الى ان يصبحوا غير حساسين ولا يشعروا بالرعب أو بالغضب بعد الآن بشكل حقيقي؛ هذه المشاعر حول الصراع طقوس اجتماعية مثل الحزن حول الهولوكوست (محرقة يهود أوروبا) في الافلام الغربية الكثيرة. بالرغم من هذا القلق، أهمية الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي في السينما العربي ستزيد في المستقبل بسبب قوتها في قلب العرب وملاءمتها السياسية.

فهرس
1) http://theculturetrip.com/middle-east/palestinian-territories/articles/palestinian-cinema-10-must-see-movies-from-the-territories/
2) http://archive.thisweekinpalestine.com/details.php?id=3422&ed=195&edid=195
3) http://www.ilanews.net/
4) http://www.adc.org/fileadmin/ADC/Pdfs/Palestine_in_Film.pdf
5) http://www.elcinema.com/news/nw678943712/
6) فيلم “الطخيخ” – مقابلة مع إيهاب جادالله
7) http://al-akhbar.com/node/166742